حب الأوطان من الإيمان،هذا ما لا يجرؤ أحد على تفنيده،أو التشكيك فيه.
و الوطن جزء لا يتجزأ من كيان الإنسان…لأننا لو انتزعنا الانتماء الوطني من الشعوب لغدت كلها نسخا واحدة متطابقة دون أدنى مقومات حضارية أو ثقافية…
مباشرة بعد الاعتداءات الأليمة للجمعة الأسود السادس عشر من ماي 2003، ظهر شعار "لا تقيش بلادي " و أصبح لا يشق له غبار في التعبير عن الوطنية و الذود عن حمى الوطن الحبيب.و تأسست جمعيات و ألفت أغنيات تزدح و تشطح بهذا الشعار الأخاذ.
و ظن الجميع أن المغاربة قد هزتهم هذه الزلزلة الإرهابية و أيقظت فيهم الروح الوطنية التي تكاد شعوب أخرى تقدسها لدرجة العبادة_و لعل في أم الدنيا مثالا واضحا لم يستوعبه أب الدنيا بعد_….
ثم لماذا نحتاج دائما لمصيبة حتى نتسلق درجة بسيطة في السلم الحضاري ؟
نعم لا تقيش بلادي، قلها يا مغربي بقلبك قبل أن تقولها بفمك….كيف تقولها و أنت ترمي الأزبال في الشارع في وضح النهار ؟ كيف تنطقها و أنت لا تستطيع التضحية من أجل وطنك ؟ كيف سمحت لك نفسك بالتغني بهذا الشعار و أنت من حزب اللا منتمين ؟(جسد في المغرب بحكم الإقامة الجبرية